في عالم تتسارع فيه التقنيات بشكل غير مسبوق، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الأدوات الحيوية في دعم العملية التعليمية، ليس فقط من خلال تطوير المناهج، بل أيضًا عبر تمكين الطلاب والطالبات من تحقيق أقصى استفادة من وقتهم وجهدهم. ومن هذا المنطلق، جاءت الفرصة التطوعية التي نفذتها مع طالباتي تحت عنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم التفوق الدراسي”، كجزء من سعينا لغرس ثقافة التقنية الهادفة بين الطالبات.
ما هي فكرة المبادرة؟
تهدف المبادرة إلى تعريف طالبات الصف الثالث الثانوي بأدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنهن استخدامها لتحسين مستواهن الدراسي، عبر تقديم ورش عمل تطبيقية يقودها زميلاتهن المتطوعات.
تم التركيز على استخدام أدوات سهلة، آمنة، ومجانية تسهم في:
تلخيص الدروس.
تنظيم الوقت.
إنشاء خرائط ذهنية.
الإجابة على الأسئلة الدراسية.
رحلة التعلم: أدوات AI في متناول اليد
فيما يلي بعض من التجارب التي خضناها:
1. التلخيص الذكي
باستخدام أدوات مثل Smodin وChatGPT، قامت الطالبات بلصق دروس من مادة الأحياء والكيمياء، وحصلن على تلخيص دقيق وواضح بأبرز النقاط.
“لأول مرة أنهي مراجعة درس في أقل من 10 دقائق!” – طالبة من الصف الثالث.
2. الخرائط الذهنية
باستخدام Canva AI، أنشأت المتطوعات خرائط ذهنية جذابة لربط المفاهيم في مادة الرياضيات مثل: “الدوال”، مما ساعد الطالبات على الفهم البصري السريع.
3. تنظيم الوقت الدراسي
تمت تجربة أدوات مثل Notion AI وGoogle Calendar لإعداد جداول دراسية ذكية بناءً على الوقت المتاح للطالبات.
“كان الجدول واضحًا ومتوازنًا بين المواد والراحة، ساعدني في التخلص من التشتت.” – تعليق طالبة.
4. مساعدات ذكية للإجابة على الأسئلة
سُجل تفاعل كبير مع أدوات مثل Socratic وKhan Academy AI، التي تقدم شرحًا مبسطًا ومدعومًا بالصور التوضيحية، خاصة في المواد العلمية.
أثر التجربة
ارتفعت ثقة الطالبات بأنفسهن في التحصيل الدراسي.
ظهرت مهارات جديدة لدى المتطوعات في الإلقاء والتدريب التقني.
زادت نسبة التفاعل والمشاركة في الحصص الدراسية بعد المبادرة.
لماذا كانت هذه التجربة مختلفة؟
لأنها ليست فقط تدريبًا على أدوات، بل نقلة في طريقة التفكير حول التعلم. لم تعد الطالبة تنتظر المعلومة فقط، بل أصبحت تعرف كيف تبحث عنها، وتبسطها، وتنظمها، وتتعلم منها بشكل ذاتي.