Category Archives: Leadership

العلاقات ليست محضَ صدفة، بل هي مختبرٌ إلهي لصقل أرواحنا، ومرآةٌ وجودية تُريك ما خفي عنك. قرأتُ في الكتب أن “الحب فن”، وفي القرآن أن “الخلقَ أعداءٌ بعضهم لبعض”، لكني أرى أن العلاقات جسرٌ بين الأرض والسماء: تُذكِّرنا بضعفنا، وتُعلِّمنا أن الكمال لله وحده. الباب الأول: الناس مرايا… لكن بأشكال مختلفة المعنى: هم مرآةٌ لِما في داخلنا من قِيَمٍ وسلوكياتٍ وأخلاقيات، سواءً كانت إيجابيةً أو سلبية. فطريقة تعامل الناس معنا قد تُظهر جوانبَ خفيّةً في شخصياتنا، أو تُذكِّرنا بمواضع التقصير أو الإحسان. الأدلة والحِكَم: قول الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الذاريات: 55). فالناس قد تكون “تذكرة” لنا. الحديث النبوي: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ» (رواه البخاري). فالصحبة تُظهر ما في الإنسان من استعدادٍ للخير أو الشر. متى يُقال هذا؟: عندما تَلحظ تكرارَ سلوكٍ معينٍ من الناس تجاهك (كالإساءة أو الإكرام)، فاسأل نفسك: هل هذا السلوك مرتبطٌ بشيءٍ في تعاملك؟! عندما تنتقد الآخرين، فربما يكون النقدُ…

Read more

بقلب ممتلئ بالفرح والفخر، أشارككم قصة عامٍ كان حافلًا بالتحدي والإصرار، عامٌ أثمر عن حصاد سبع مسارات مهنية متخصصة من أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية، جميعها معتمدة من وزارة التعليم. إنه ٢٠٢٤، العام الذي حوَّلتُ فيه شغفي بالتعلم إلى إنجازاتٍ ملموسة، وأثبتُ أن التنوع في المعرفة ليس حاجزًا، بل جسرًا نحو التميز. رحلةٌ عبر عوالم المعرفة لم أكتفِ بمجالٍ واحد، بل اخترت أن أغوص في عوالم متنوعة، كل منها يكمل الآخر، لبناء مهاراتٍ شاملة تُواكب ثورة الصناعة الرابعة وتحديات المستقبل: ١. الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات: قلب الثورة التكنولوجية انطلقتُ من أساسيات الذكاء الاصطناعي مع IBM وGoogle، وتعمقتُ في هندسة النصوص (Prompt Engineering) والتطبيقات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي التوليدي، حتى صرتُ قادرًا على تطوير تطبيقات ذكية باستخدام Python وFlask. لم أنسَ الجانب العملي، فتعلمت تحويل البيانات إلى رؤىً استراتيجية عبر Power BI مع Microsoft، وأتقنت تحليل البيانات الضخمة بأدوات IBM وGoogle. ٢. الأمن السيبراني: حصنُ العالم الرقمي في عالمٍ تتهدده الاختراقات، اكتسبتُ مهارات…

Read more

اليوم، أرغب في توثيق هذه اللحظة المميزة ، حيث تمكنت من تحقيق إنجاز هام بحصولي على الرخصة المهنية في القيادة وإدارة المشاريع. كان هذا الإنجاز ثمرة جهد مستمر وسلسلة من الدورات التدريبية التي التحقت بها خلال العام الماضي. بدأت رحلتي بمقرر واحد، لكن سرعان ما وجدت نفسي منجذبة إلى المزيد من الدورات، التي منحتني معرفة عميقة ومهارات تطبيقية قوية في مجال إدارة المشاريع. والأهم من ذلك، أن جميع هذه الدورات كانت معتمدة وموثقة من وزارة التعليم، مما زاد من قيمتها المهنية. الجامعات والدورات المقدمة جامعة كاليفورنيا، إيرفين (University of California, Irvine) Project Management Project: يغطي هذا البرنامج المهارات الأساسية في إدارة المشاريع، بما في ذلك التخطيط والتنفيذ وإدارة الموارد. Budgeting and Scheduling Projects: يركز على كيفية وضع الميزانيات وجدولة المهام بطريقة فعالة لضمان نجاح المشروع. Managing Project Risks and Changes: يتناول أساليب تقييم المخاطر وإدارتها والتعامل مع التغييرات غير المتوقعة في المشروع. Initiating and Planning Projects: يركز على مراحل بدء المشاريع…

Read more

الشخصية كأداة استراتيجية في القيادة في عصر التعقيد التنظيمي، لم يعد فهم الشخصيات ترفًا فكريًّا، بل ضرورة استراتيجية. تشير دراسة نُشرت في Harvard Business Review (2018) إلى أن 60% من فشل القيادات يرجع إلى سوء إدارة الاختلافات الشخصية داخل الفرق. هنا، تبرز الحاجة إلى نماذج علمية دقيقة لفك شيفرة السلوك البشري، وتحويل التنوع من تحدٍّ إلى فرصة. القسم الأول: الاختبارات العلمية المعتمدة – ما وراء الموضة النفسية 1. نموذج العوامل الخمسة الكبار (Big Five) يُعتبر “ذهب علم الشخصية” لدقته وقابليته للتنبؤ بالأداء الوظيفي. أظهرت دراسة لـ Barrick & Mount (1991) أن الأفراد ذوي الوعي العالي (Conscientiousness) يحققون إنتاجية أعلى بنسبة 20% في المهام الروتينية، بينما يبرع ذوو الانفتاح على التجارب (Openness) في الأدوار الإبداعية. رابط الاختبار المجاني: IPIP-NEO. 2. مقياس هوجان للشخصية (Hogan Assessments) صُمم خصيصًا للسياقات القيادية، ويُقيِّم كيف تُدرك الشخصية في مكان العمل. وجدت دراسة لـ Hogan & Kaiser (2005) أن 30% من التباين في أداء الفرق يُفسَّر…

Read more

في بيئة العمل، نتعامل يوميًا مع شخصيات مختلفة، لكل منها أسلوبه الخاص في التواصل واتخاذ القرارات. في بداية تجربتي، كنت أجد صعوبة في التعامل مع بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين بدوا سلبيين أو غير متعاونين. كنت أعتقد أحيانًا أن بعضهم يتعمد الإساءة أو التصرف بطريقة غير مهنية. لكن مع مرور الوقت، ومن خلال المواقف والتجارب العديدة، اكتشفت أن جميع من تعاملت معهم لم يكونوا سيئين، بل كان الأمر ببساطة أننا لم نفهم شخصيات بعضنا البعض. أنواع الشخصيات في بيئة العمل وكيفية التعامل معها ١- الشخصية القيادية *  الصفات: واثقة، حازمة، تفضل الإنجاز السريع واتخاذ القرارات.# كيف تعاملت معها؟في البداية، شعرت أن بعض القادة صارمون وغير متفهمين، لكنني أدركت أنهم يركزون على النتائج ويقدرون من يكون واضحًا ومباشرًا معهم. لذلك، تعلمت أن أكون محددة في كلامي وأعرض الحلول بدلاً من المشكلات. ٢-  الشخصية المتعاونة *  الصفات: اجتماعية، تهتم بالفريق، تسعى للانسجام بين الجميع.# كيف تعاملت معها؟وجدت أن العمل مع هذه الشخصيات ممتع، ولكن في بعض الأحيان، كانوا…

Read more

كان هذا الحفل أكثر من مجرد مناسبة تكريمية، بل كان احتفاءً بجهود فريق كامل من التربويين والإداريين الذين عملوا بلا كلل لتحقيق التميز في التعليم الأهلي والأجنبي. عندما بدأنا التخطيط له، كنا نريد أن يكون لحظة تقدير وامتنان لكل من ساهم في الارتقاء بجودة التعليم، ولذا جاء حفل “الريادة نحو جيل مبدع” ليجسد تلك الفكرة، حيث أردنا أن نشكر ونحتفي بكل من كان له دور، مهما كان حجمه، في هذه المسيرة. التكريم: احتفاء بالجهود والإنجازات  الحفل لم يكن فقط تكريمًا رسميًا، بل كان رسالة تقدير عميقة لكل من عمل بإخلاص وساهم في نجاح العملية التعليمية. ولأن كل دور مهما كان حجمه يصنع فرقًا، فقد حرصنا على أن يشمل التكريم: – مديرات المدارس اللاتي كنّ تحت إشرافنا، تقديرًا لدورهن القيادي في إدارة المنشآت التعليمية ودعم فرق العمل.– المعلمات والإداريات، اللواتي كنّ العمود الفقري لمسيرة التعليم والتطوير.– حراس وحارسات الأمن، لأن توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة جزء لا يتجزأ من نجاح العملية التعليمية.– منسوبات القسم، اعترافًا بجهودهن المستمرة…

Read more

تعد القيادة التربوية حجر الأساس في نجاح أي مؤسسة تعليمية، خاصة في المدارس الأهلية التي تواجه تحديات فريدة مثل التنافسية، الجودة الأكاديمية، واستقطاب الكفاءات. في عصر التحولات الرقمية والتطورات التربوية، أصبح من الضروري أن تتبنى المدارس الأهلية مفاهيم القيادة الحديثة لضمان تحقيق أهدافها وتقديم تعليم عالي الجودة. مفهوم القيادة الحديثة في المدارس الأهلية تعتمد القيادة الحديثة على التوجيه الفعّال، الابتكار، واستخدام التقنيات الحديثة في الإدارة المدرسية. وهي تختلف عن القيادة التقليدية بتركيزها على إشراك جميع أصحاب المصلحة في عملية اتخاذ القرار، بما في ذلك المعلمين، الطلاب، وأولياء الأمور، لضمان بيئة تعليمية ديناميكية ومواكبة للتطورات. عناصر القيادة الحديثة في المدارس الأهلية 1. الرؤية الاستراتيجية والتخطيط المحكم القائد الناجح في المدرسة الأهلية يجب أن يمتلك رؤية واضحة لمستقبل المؤسسة التعليمية، ويعمل على وضع خطط استراتيجية تضمن تحسين الأداء الأكاديمي والإداري، مع مراعاة معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. 2. تمكين المعلمين وتعزيز دورهم المعلم هو العمود الفقري لأي مدرسة، لذا فإن القيادة الحديثة تركز على تطوير مهارات المعلمين، وتقديم الدعم المستمر لهم من خلال برامج…

Read more

7/7